لزرڨ تبلى ، صبعو جنّب طلعت فيه حكاية غريبة عملت الريحة ، كل ليلة والحكاية تكبر وكل ليلة الوجيعة تعطيه طريحة و لا خلاتو يرقد لا ليل و لا نهار ،أيا الكازي ولا رهن البورتابل متاعو وسرح للسبيطار ...
- "قداش عندو الانتفاخ هذا يا لزرڨ ؟
- "دكتور ولله هو عندو مديدة أما أنا قعدت إنّسي وإنكذب . "
- "عندك وجايع أخرى في بلايص أخرى ؟ عندكش مرض مزمن ؟عندكمش شكون في العيلة كيفك ؟
- " النفخان وراثي عندنا في العيلة يا دكتور هههه ، أما الحالة هذي بصراحة ما ريتها عند حد "
- "باهي ، نقوموا بالتحليل اللازمة ، حاجة ما تخوفش والطب تقدم لازم نلقاوولها حل . قلي ، جيتنا صايم اليوم بش نعملوا التحاليل ؟ "
- "مالا نلعبو دكتور ، الصيام زادة وراثي في العيلة هههههه"
برا يا سيدي ، يا لزرڨ ايجا منا ، يا لزرڨ حل فمك ، يا لزرڨ مد صبعك، يا لزرڨ غطس صبعك في المادة هذي ، يا لزرڨ قيس السخانة ، يا لزرڨ قيس الدم ، يا لزرڨ قيس القلب ، يا لزرڨ أقعد استنى ، يا لزرڨ أرجع غدوة تحضر النتيجة ...
وكل نهار و لزرڨ راهن التليفون عند أولاد الحومة ، ماشي جاي يتوجّع يستنّى في النتيجة ، وصبعو ماشي ويزيد يتنفخ ولونو ما حبش يركح ، نهار أزرق نيلة ونهار عاطي بالقزوردي ، و لزرڨ يتقلّى يسب في الفرامليّة وفي أي واحد يعرضوا لابس طبليّة :" يعنبوكم وبو قرايتكم وبو الأمراض الوراثية ! "
- " سي لزرڨ ما نكذبش عليك ، الحالة متاعك فردية من نوعها ، إجتمعنا فريق كامل من الاطباء وما فهمناش سبب هالداء ! "
- "إيه دكتور ، فماش دواء ؟ "
- " أكيد فما . لكن الوقت الحالي يلزمك تقعد حذانا حتى نشوفو ..."
ولاّشي الكازي مبيّص في جرة صبعو ،ملوّح مفروش يعيط عالدواء والفراملية على قباحتو ما حبّوش ، زاد ركبو الهلواس من السخانة تفكر أمو والحنانة ، خنانتو تتقاطر ينوّح من الوجايع " وينك يا بابا لحنين ؟ " ، ساعات يصكّو المريض إلي بجنبو ببردڨانة وساعات يسخف عليه الطبيب يحللو التلفزة يتفرج على ماتش فماش ما ينسى الهدرة الأصلانية ...
حتى نهار ناداه راجل كبير توا سنين راقد في السبيطار في بيت وحدو يقولولو الشريف صاحب الطابع ، قلّو
- " يا أخ ، أعمل ربي في بالك وايجا حذا خوك نوسعلك بالك نقرالك الستين حزب ونرقيك وتو تشوف دواك عندي "
- " وكيف سيادتك وڨّاعة ، وترقي بالزبيبة وبالدلاّعة ، داويت روحك وخرجت سلامات وإنت كيف الفزّاعة نسمع بيك حتى ريتك ! "
- " الله غالب ، هذا إختبار من عند ربي وأنا بالقدرة خارج عن قريب نستنى كيفك في الدواء الجديد قالوا إسمو الديمقراطية . وهاك نصيحة في الله : خوذ الدواء وقلهم بريت و ما عادش عندي وجيعة أخرج قلهم الفزّاعة إشاعة ههههههه . "
- " سامحني يا سي الشريف ، هاذيكا إلي قدامك تفاحة ؟"
- "إيه نعم ، بقدرة الله تفاحة!"
- " وإلي جنبها ، بقدرة الله سكّينة ؟"
- "إيه نعم ولدي ،سكّينة "
ينڨّز لزرڨ يفك السكّينة ، وفي سهم تنفيسة يعطي لصبعو ضربة عريضه ، تتقاطر دموماتو على جبين الشيخ يقوم يكبّر ، يفزع السبيطار ، ويصيح لزرڨ :
"قصان الصوابع ولا قحب صاحب الطابع !"
وقعد لزرڨ أيامات بلاش وجيعة ، حتى نهار يعرضو في الشارع الشيخ صاحب الطابع ، غزرلو وضحك ، عيّطلو لزرڨ ونطق :
" يعنبوكم وبو الديمقراطية !"