إلى الشّاعر محمّد الصغيّر أولاد أحمد
---
"من هو إنسان الصّبح، و من هو إنسان الظّلام؟"
رونيه شار ، صحائف هبنوس
----
أ عنك يجب أن نصمت؟
أيّها الدّاعي إلى العشق في الأسواق
بكلّ ما لا يقوله البحر
فملاقيه
الكعبة في داخلك
و أنت تحبّ البلاد،
في الشّيء المدهش
أنت القمر و القمر المضاد
للّيل أن ينجلي،
فأنت تصوّر ممتدّ للصباح
يا هموم الجفاف .. يا فقر العصافير
يا سيّد الحسن
صغير البنية
تحلم ببيت القصيد
يحوطه بستان من نارنج و عطرشاء
و أصدقاء أشقياء
مملكتك الشامخة تحكمها رعشة الأشرعة الزرقاء
ستدقّ السّاعة آلاف المرّات
حتّى يتركوك تغادر نقّالة المرضى
و نقابة الناعسين و النّاعسات
لتستأجر شجرة تفّاح
و أنت تلهث ولا تبكي
تصل بقصبة هوائيّة واحدة
أو مشلولا من الصّدر أو من العجز
بعينك نسرٌ محموم و أقصاب كمان
تنتظر الإهتياج
يطاردك الدّائنون و تداهمك حمّى العباد:
"صباح الخير، شنحوال الصحّة، سي الشْباب؟"
تقول: أؤمن بالعشق
و بأسماء الأمل الحسنى
تكتب الكون، الكون موجود
لهذا بالضّبط
أؤمن بالخلود
لهذا بالضّبط لا يموت الشّعراء
لا تقلق،
فالشهداء لا يشغلون أكثر من سنة
مشاة القرن الحادي و العشرين
أمّا البرق المتوحّد، مثلك
فسيُرهق الفناء ...
هناك شيء آخر
غير إستراحة التّراب
موكول للشعراء
normal? normal inti?
RépondreSupprimer