16 juil. 2015

لا يموت الشّعراء




إلى الشّاعر محمّد الصغيّر أولاد أحمد
---

"من هو إنسان الصّبح، و من هو إنسان الظّلام؟"
رونيه شار ، صحائف هبنوس

----


أ عنك يجب أن نصمت؟
أيّها الدّاعي إلى العشق في الأسواق
بكلّ ما لا يقوله البحر
فملاقيه
الكعبة في داخلك
و أنت تحبّ البلاد، 
في الشّيء المدهش 
أنت القمر و القمر المضاد
للّيل أن ينجلي، 
فأنت تصوّر ممتدّ للصباح
يا هموم الجفاف .. يا فقر العصافير
يا سيّد الحسن
صغير البنية 
تحلم ببيت القصيد 
يحوطه بستان من نارنج و عطرشاء 
و أصدقاء أشقياء

مملكتك الشامخة تحكمها رعشة الأشرعة الزرقاء


ستدقّ السّاعة آلاف المرّات
حتّى يتركوك تغادر نقّالة المرضى
و نقابة الناعسين و النّاعسات
لتستأجر شجرة تفّاح
و أنت تلهث ولا تبكي 
تصل بقصبة هوائيّة واحدة
أو مشلولا من الصّدر أو من العجز
بعينك نسرٌ محموم و أقصاب كمان
تنتظر الإهتياج
يطاردك الدّائنون و تداهمك حمّى العباد: 
"صباح الخير، شنحوال الصحّة، سي الشْباب؟"



تقول: أؤمن بالعشق
و بأسماء الأمل الحسنى
تكتب الكون، الكون موجود
لهذا بالضّبط 
أؤمن بالخلود
لهذا بالضّبط لا يموت الشّعراء

لا تقلق،
فالشهداء لا يشغلون أكثر من سنة
مشاة القرن الحادي و العشرين
أمّا البرق المتوحّد،  مثلك
فسيُرهق الفناء ...

هناك شيء آخر 
غير إستراحة التّراب
موكول للشعراء

1 commentaire:

3abbar, w YED'Hom !