24 janv. 2014

في السّقُوطِ الحُرْ


أيتّها السّيدات ، أيّها السّادة
أيّتها الثّورات ، أيّها الرُّكَاب

الرّجاء حجز التّذكرة
إِحْكام الأحزمة
إلتزام الأمكنة
إلْقاء الأمتِعة
نظم الصّفوف
إفراغ الرّفوف من الذّاكرة
قد جاءت القاطرة
فأصمُتوا
و أنصِتُوا
لكم تكلّمتُمْ
تحاوَرْتُمْ
تسابَبْتُم تقاذَفْتُم تكتّلتُمْ تقاتَلْتُمْ تغَزّلْتمْ تشاتمْتُمْ
تناَحرْتُم
تناسيْتُمْ
أن الجميع في نفس الطّائرة .

آن الأوان لتعرفوا حَدَّ الهُبوط
و لتدركوا حُكْمَ السُّقوط
ثمن الفاجًِعة الطّارئة

سيّداتي سادتي
العمر وقتَ السّقوط
ثانية ، لا أشرطة

لا وقْت تبقّى كي يقدِّم المسجِد أطعمة
و لا وقت كي يُهْدي المشفَى أغطية
لا وقت يكفي بعدُ كي يوزّع اللّوزُ أدعية
لا وقْتَ كيْ يفُكّ المهدِي أُحْجِية
قدْ لَفضَتْنا القارعة
و جمَّعنا حبُّ الطّريق
فلتصمتوا !
ولترقصوا !
و لتهرعوا
و لتفزعوا
قد قامت الحياة
و حان عُرْي المطر 

لن تكفي اللحظة الأخيرة
لنغيّر الأمكنة
و نزّوِقَ الأروِقَة
و نقتَسِم قهوةً مع الضّجرْ
فلتركعوا
أرانبا وحميرا
لصلاة الخطرْ
و تذوّقوا طعم القدَرْ
في ضحكاتِ الآلهة

سيّداتي سادتي
قد جاءت القاطرة
و فاتنا ركبُ البشرْ


*Peinture: Djamel TATAH

4 commentaires:

3abbar, w YED'Hom !